حبيبتي .....
يا أُنشودةَ الزمانْ
وصرخة السنين والأحلام
يمرُ يومٌ إثرَ يومْ
ويمرُ العامُ مثل اليوم .....
وأنا مازلتُ على العَهــد
أتذكرينَ حبيبتي ....؟؟
في الأمسِ مررتُ بتلك الدار ...
حيث نطقتُ بكلماتٍ إهتزَّ لها الجدار...
رأيتُ حرفينِ من اسمينا
على الذي بقي منَ الجدارْ ....
أردتُ أن أُقبلَ الجدار
أن أستفَّ الغبارْ .....
غير أني في لحظة النشوة
سالَ دميْ على الجدار ....
ومن خلال الحزن والفرح
ودمي الذي انسَفح ...
رأيت وجهكِ المكتظَّ بالأفكار ....
فقبلتُهُ , وصارت القبلة
تربطُ حرفينا على الجدار
كادَ دمعي يسيلُ كالأنهار....
فسرتُ كشريدٍ على الرصفان
وبداخلي تكتوي الأحشاء......
كم قبَلتُ من شفاهِ العذارىْ
وكم سافرتُ بعالمِ النساء .....
برغم ما حملتُ من ماضي الزمان ....
وكم أنا أُعاني , ولا صَدرٌ يُهَدهِدنيْ
فقد حطموا أحلامي الصَغيرة
وعبثوا بلا رفقٍ بمشاعري الدفينةَ....
آهٍ ...... يا نَبضةَ القلب
آهٍ ...... يا وجع السنين
يا دَمعاً يكادُ ينهمر
هيَّ النَفسُ تَواقةُ....
إليكِ يا حبيَّ الوحيد
لا أملكُ بأحداقي سوى دمعتان ....
دمعةٌ ذَرَفتُها يومَ كانَ الفراق
ودمعةٌ أخافُ أن تسقط .....
لأنني أحفظها
إلى يوم اللقـــــــاء