الموت لايشرب القهوة هكذا قال فى احد صباحاتى المليئة بالدخان الموت لا يشرب القهوة اخبرنى بذاتة
الموت لا يعلم اى شى عن الرحيل ولا يجيد عقد الاتفاقات ولا ابرام العهود لكى يحبك الموت يجب ان تكون على هذة الدرجة من السذاجة لتسالة مثلما فعلت انا هل تجيد السباحة ؟ هكذا يخُاطب الموت بلا معطيات ودونما انتظار لبراهين ربما يصنف الموت كأكثر الافعال رومانسية فكر فيها كمشهد من فيلم عربى
فى لحظة معينة قد يصيبك بعض من الضيق لانك واحد من اصحاب الخط المسمى مجازا نكش فراخ عندما تتخذ الموت كصديق كاعز صديق ستفكر حتما فى التعبير عن مشاعرك بهدية تنقش على باب الحجرة عبارة اعيش فى الموت فهل من حبيب مثلى ( دعاية مجانية للموت ) فيخرج الخط قبيحا ليس قبح الخط عيب وانما هى صفات الموت الموت يقدس الصمت وقبح الخط سيظل يصرخ ويصرخ فى استفزاز واضح لارواح ونفوس اختارت مبدأ المشاهدة صمتا
هل الموت متمرد ؟ بعضهم قال ان الموت يزورك قبل نهايتك باربعون يوماً ليمنح وجهك ملامح الموتى
وبعضهم رجح ان الموت يزورك قبل نهايتك بقليل ليمرر حياتك امامك كشريط ربما لتعتبر او لتندم
وقالوا ان الموت يزور الانسان فى منتصف الحياة لياخذ مقاسة ويرحل فى صمت وتُنسى الزيارة ويخاط الكفن فى صمت ايضا اذا فلماذا موتى متمرد يصر على مرافقتى فى الحياة الجملة فى حد ذاتها ساخرة الموت رفيقى فى الحياة هكذا تُقال الموت يركب الاتوبيس دون ان يدفع اجرة هكذا يرافق يحب الافطار على عربة فول فى الشارع صباحا ليرى صفاء النفوس قبل ان تعكرها احداث اليوم هكذا ياكل لا يشاهد نشرات الاخبار هكذا يتفاخر
بكونة ليس من ابناء هذا الكوكب المتعصب يمشى فى الحياة دون خريطة نعم الموت متمرد يتمرد على الحياة وفى حب الموت نجاة من انيابها