صمت الماضي وحنين الاخ وكانة الاب

بصوت الصمت عانقت لمسات الماضي

ولو أني لست ببعيد عنكي....فهو الحاضر المنسي

تذكرت حينها أني غريب

لا بل تذكرت اول يوم لكي بالمدرسة

أيام الصف الواحد القلب الواحد

أيام النبض الواحد

فلا عدت أتذكر ما أعاني

ان تمحوا ذكراكي عندما كنتي تحبوا وانتي صغيرة

فقمت هنا في غربتي

أعوي في منامي لاتنقم من تلك الذئابي

سافرت عنكي وانتي بقلبي دوماَ

غربتي أوجعتني

وبالذكرى أحس بقرب اللقاء
اليكي
فلا زلت أتذكر وضوئنا من نهر ذاك الوادي الذي كان يجمعنا دوما

فعند الغرووب

تتمازج بها أنوار الشمس بشموخ الجبالي

النهر عن باب البيت يبكي عليكي

وان كان منتزة النهر مرصوف ومضئ

والنخلة بها من الاثمار ذابلة

والعنب لا يزال ينتظر وقت الحصاد منكي

والورد يغني بلقائنا

هذا ليس بشعر

ولكن هذا ما وصلني من أعذب ذكرياتك

نعم أيضا ليس بهذيان

فهل لي بكم يا شعراء أن تسرحوا معي

وتنشدوا لي من أي الأوطان

بصوت الصمت عانقت كلمتكي

من لي بعد غيابك يناديني بها

هيما

كلمة غابت للابد عني

ولكني لازلت اسمعها بقلبي بصوتك الغائب

صوتك بقلبي في غيابك يقتلني

صمت الماضي بكلمة واحدة وحكم واحد

من قاضي لايعلم من انتي

صمت وانهار ولكن

لا يزال الزمن

ولن يتحملنا معا

فعلية الرحيل منها

والرحيل قريب

صمت الماضي وتوقف الزمن

صدر قرار القاضي

وقراري صدر

لنري من منا ينفذ قرارة

فأنتظرني يا زمن الغدر

هيما